حياتي بقت أشبه بجحيم، وكذلك أهلي معايا، وبيتنا بقى مكان مخيف جداً لأبعد الحدود.. فاكرة كويس تاني يوم لينا في الشقة الجديدة لما الجرس رن ووالدي خرج عشان يلاقي ورقة مكتوب فيها نفس الجملة اللى قالتها الست الغريبة أول مرة، وكررها من بعدها ابنها كل ليلة كان موجود فيها .
لما الموضوع زاد عن الحد قرر والدي يتدخل أخيراً.. أخدني لشيخ في منطقتنا الجديدة قال إن حل اللي احنا فيه ده عنده..
وافقت ورحت معاه زي الغرقان اللي بيتعلق في قشة، وقتها أول ما شافني اترعش،
وسألني لو كنت شاكة في حد ف قلتله ع الست دي من غير تردد، وحكيتله عن كل حاجة عملتها الست دي وصولاً لابنها الم*خيف، والرسالة الأخيرة.. لكنه من وسط كل الكلام لما سمع موضوع الصورة وإنها عو*رتني رجع يترعش تاني، وقال إن الحل الوحيد للي بمر بيه إن الصورة دي لازم تتحر*ق .
يمكن فكرة إننا نلاقي الست دي تاني وناخد منها الصورة كانت أشبه بواحد بيدور على إبرة في كوم قش، لكن والدي مايئسش..
قرر يرجع منطقتنا القديمة في الجيزة وأصريت أروح معاه.. وبدأ يسأل عن الست دي لحد ما واحد من جيراننا اسمه ربيع عرفها من وصف والدي واداله عنوانها، ورغم إنه حذرنا أكتر من مرة من الست دي وإنها مش طبيعية إلا إن والدي مانتبهش لكل ده وقرر يروحلها، وأنا معاه .
بيتها مهجور، وشكله غريب لأبعد الحدود.. مخيف.. لكنها كانت ودودة معانا جداً واستقبلتنا أحسن استقبال.. كل ده كان قبل ما تتكلم عن ابنها..
– اسمه مروان.. خريج هندسة .. وميت من ٥ سنين في حادثة سير .
قبل ما يموت بأيام وعدته أجوزه أجمل بنت في المنطقة، لكنه مات وسابني بحسرتي.. ووعدي !
سمعتها وبقيت زي المجنونة.. الست دي لا يمكن تكون طبيعية، مش متخيلة إنها كانت عايزة تجوزني لواحد ميت.. صرخت فيها..
– عقبال ما تموتي انتي كمان وتريحينا من شرك، وتروحي تكملي جنانك ده مع ابنك مش معايا .
قلتها بلا وعي قبل ما تبص هي لوالدي بهدوئها المعتاد المخيف وتهمس……… يتبع